لمحة عن الكتاب

رواية “دروز بلغراد” لربيع جابر: رحلة في أعماق التاريخ والمعاناة

رواية “دروز بلغراد” للكاتب اللبناني ربيع جابر هي أكثر من مجرد عمل أدبي، فهي رحلة عميقة في التاريخ اللبناني، وتحديدًا في أحداث مجازر 1860 التي طالت الطائفة الدرزية. الرواية تستند إلى حادثة واقعية تمثلت في نفي 550 درزيًا إلى بلغراد وطرابلس الغرب، وتتبع مصير أحد هؤلاء المنفيين، حنا يعقوب، في محاولة لفهم معاناة هؤلاء الناس وتأثير النفي القسري على حياتهم ومجتمعهم.

ما يميز رواية “دروز بلغراد”:

• الواقعية التاريخية: الرواية تعتمد على حقائق تاريخية موثقة، ولكنها في الوقت نفسه تستخدم الخيال الروائي لإعادة بناء الأحداث والشخصيات، مما يمنح القارئ صورة حية عن تلك الفترة الزمنية الصعبة.
• عمق الشخصيات: الشخصيات في الرواية معقدة ومتعددة الأبعاد، بدءًا من حنا يعقوب البسيط الذي يحاول التكيف مع محنته، وصولًا إلى الشخصيات التاريخية التي لعبت دورًا في الأحداث.
• لغة سلسة ومؤثرة: اللغة التي يستخدمها ربيع جابر بسيطة وواضحة، ولكنها في الوقت نفسه تحمل عمقًا عاطفيًا وإنسانيًا، مما يجعل القارئ يعيش مع أبطال الرواية معاناتهم وآلامهم.
• الأبعاد الإنسانية: الرواية تتجاوز حدود الصراع الطائفي لتسلط الضوء على المعاناة الإنسانية بشكل عام، وتأثير الصراع على حياة الأفراد والأسر والمجتمعات.

لماذا يجب عليك قراءة هذه الرواية؟

• اكتشاف جزء مهم من التاريخ اللبناني: الرواية تفتح نافذة على فترة مظلمة من تاريخ لبنان، وتساعد القارئ على فهم جذور الصراعات الطائفية في المنطقة.
• التعرف على الطائفة الدرزية: الرواية تقدم صورة شاملة عن الطائفة الدرزية وعاداتها وتقاليدها، وتسلط الضوء على دورها في التاريخ اللبناني.
• الاستمتاع برواية أدبية متميزة: بغض النظر عن الاهتمام بالتاريخ، الرواية بحد ذاتها عمل أدبي متميز يستحق القراءة.

“دروز بلغراد” هي رواية مهمة لكل من يهتم بالتاريخ اللبناني، والأدب العربي، والقضايا الإنسانية.