كتاب “الأسد والثيران الثلاثة” هو إحدى القصص المشهورة للأديب المصري كامل كيلاني، الرائد في أدب الأطفال. تهدف القصة إلى تعليم الأطفال قيمًا أخلاقية هامة بطريقة شيقة وممتعة، وذلك من خلال أحداث مشوقة وشخصيات حيوانية.

لمحة عن القصة:

تدور أحداث القصة حول أسد شرس يدعى “أبو فراس” يسكن غابة غنية، وثلاثة ثيران قوية تعيش في مرج قريب. هذه الثيران، التي تتميز ألوانها (أحمر، أبيض، وأسود)، كانت تعيش في وئام وتآلف، وهذا الاتحاد جعل الأسد عاجزًا عن افتراسها، فهو يخشى مهاجمتها وهي مجتمعة ومتعاونة.

يستعين الأسد بوزيره الثعلب الماكر “ابن آوى”، والذي يشتهر بالدهاء والخداع، ليساعده في التخلص من هذه الثيران. يضع الثعلب خطة ذكية لزرع الفرقة والشقاق بين الثيران. يبدأ الثعلب بإقناع الثيران، واحدًا تلو الآخر، بأن لون الثور الآخر يجعله هدفًا مكشوفًا للأسد أو أنه يستهلك كمية كبيرة من العشب، مفرقًا بينها بمعسول الكلام والوعود الكاذبة.

تنجح حيلة الثعلب في تفريق الثيران. فكل ثور، بدافع الأنانية أو الخوف، يتخلى عن أخيه ليصبح فريسة سهلة للأسد. وبمجرد أن ينفرد الأسد بكل ثور على حدة، يتمكن من افتراسه.

الدرس المستفاد:

تُقدم القصة عبرة قوية وبسيطة للأطفال، وهي أن “الاتحاد قوة والتفرقة ضعف”. فما دام الأفراد متحدين ومتعاونين، يصبحون قادرين على مواجهة التحديات والأعداء، ولكن بمجرد أن تتفرق صفوفهم وتدب بينهم الخلافات، يصبحون عرضة للاستغلال والهلاك. العبارة الشهيرة التي يرددها الثور الأحمر قبل أن يأكله الأسد: “أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض” تلخص جوهر القصة وتأثير التفرق.

“الأسد والثيران الثلاثة” هي واحدة من القصص الخالدة التي ألفها كامل كيلاني بأسلوبه التربوي الهادف، والتي ما زالت تُروى للأطفال لتعليمهم قيم التعاون وأهمية الوحدة.