ينتمي كتاب “نهاية الإقدام في علم الكلام” للإمام أبي الفتح الشهرستاني إلى صنف علم الكلام (علم أصول الدين). يُعد الكتاب في الواقع من أهم المؤلفات التي تناولت القضايا العقدية والكلامية، حيث استعرض فيه الشهرستاني آراء الفرق الإسلامية المختلفة في المسائل الإلهية والنبوات والسمعيات، وبالإضافة إلى ذلك، حاول إثبات صحة مذهب أهل السنة والجماعة، خاصة مذهب الأشاعرة.

نبذة عن الكتاب ومؤلفه

كتاب “نهاية الإقدام في علم الكلام” هو بالأساس عمل موسوعي في علم الكلام، حيث يتناول فيه المؤلف أبو الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني (توفي سنة 548 هـ / 1153 م) مختلف الآراء الفلسفية والفرق الكلامية. وعلاوة على ذلك، يُعتبر الشهرستاني أحد أبرز علماء الكلام والأديان في عصره، ولذلك اشتهر أيضًا بكتابه الآخر “الملل والنحل” الذي يستعرض فيه مذاهب الأديان والفلاسفة.

أهمية الكتاب ومحتواه

وفيما يخص أهمية هذا الكتاب، فإنها تكمن في شموله وعمقه، فمثلاً، يتطرق إلى مسائل دقيقة في علم الكلام مثل:

• الوحدانية والصفات الإلهية.

• القدر والجبر والاختيار.

• النبوات وإعجاز القرآن.

• السمعيات مثل البعث والحساب والجنة والنار.

وفي الختام، يُظهر الكتاب مدى سعة اطلاع الشهرستاني على الفلسفة اليونانية وتأثيرها على بعض الفرق الكلامية، وبناءً على ذلك، يقدم نقدًا وتحليلًا لأفكارهم، ولهذا السبب يُعد مصدرًا مهمًا للباحثين في تاريخ الأديان والفكر الإسلامي.