لمحة عن الكتاب

أسلافنا الفيسكونت المشطور: رحلة عبر الزمن وفلسفة الوجود

إيتالو كالفينو، ذلك الكاتب الإيطالي المبدع، يأخذنا في رحلة عبر الزمن من خلال روايته “أسلافنا الفيسكونت المشطور“. رحلة تبدأ من إيطاليا القرن الثامن عشر، وتنتقل عبر عصور مختلفة، حاملة معها أسئلة فلسفية عميقة حول الوجود والهوية والخير والشر.

الفيسكونت المشطور:

بطل الرواية، ميداردو، ينقسم جسده إلى نصفين بعد إصابته في معركة. نصفه الأيمن، الأشقر، يصبح طاغية ظالمًا، بينما نصفه الأيسر، الأسمر، يتحول إلى فارس نبيل يسعى لنشر الخير. يبحث كل نصف عن الآخر، محاولًا استعادة وحدته وفهم حقيقته.

رحلة البحث عن الهوية:

تُعد رحلة الفيسكونت المشطور رحلة بحث عن الهوية. فما معنى أن تكون إنسانًا؟ هل نحن مجموع أجزائنا، أم أن هناك جوهرًا واحدًا يجمعنا؟ هل يمكننا أن نكون خيرين وشريرين في نفس الوقت؟

الزمن والذاكرة:

تُسلط الرواية الضوء على دور الزمن والذاكرة في تشكيل هويتنا. فماضي الفيسكونت يطارده، ويمنعه من التحرر من أخطائه. بينما تسعى شخصيات أخرى إلى نسيان الماضي، وبناء مستقبل جديد.

الخيال والواقع:

يُمزج كالفينو بين الخيال والواقع في روايته. فبينما تدور الأحداث في إطار تاريخي محدد، إلا أن الرواية تُقدم أفكارًا فلسفية خالدة تتجاوز حدود الزمن والمكان.

تأثير الرواية:

“أسلافنا الفيسكونت المشطور” هي رواية غنية بالمعاني، وتُقدم للقارئ تجربة أدبية فريدة. نالت الرواية شهرة واسعة، وتُرجمت إلى العديد من اللغات، ولا تزال تُلهم القرّاء حتى يومنا هذا.

مقتطفات من الرواية:

• • “إنّ الإنسان ليس كائنًا واحدًا، بل هو كائنات متعددة، كل واحد منها يسكن نصفه.“
  • “الذاكرة هي سجن، لكنها أيضًا وطن.“
  • “الحقيقة هي أننا لا نملك ماضينا، بل ماضينا هو الذي يملّكنا.“